زراعة الأسطح فرصة واعدة للاستثمار والتنمية البيئية
لقاء ثقافى علمى بعنوان زراعة الأسطح " فرصة واعدة للاستثمار والتنمية البيئية" الأحد 2 إبريل 2006 باشراف قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الزراعة – جامعة المنصورة وبرنامج التعليم عن بعد فى مجال الإرشاد الزراعى والتنمية الريفية بالتعاون مع قسم الخضر والزينة.
المتحدث الرئيسى:--
- أ.د/ أسامة البحيرى -- أستاذ بقسم البساتين – جامعة عين شمس
مقدمة:--
- نتيجة الزيادة السكانية المضطردة التى أدت إلى اختناق المدن بالسكان . الأمر الذى استلزم زيادة عدد المباني والمنشآت المختلفة من مساكن ومدارس ومستشفيات ومصانع . كل ذلك ترتب عليه الانخفاض الشديد فى المساحات الخضراء داخل المدن والذى نتج عنه العديد و العديد من المشاكل تتصدرها مشكلة تلوث الهواء نتيجة زيادة مصادر التلوث بالعوادم المختلفة سواء من السيارات أو المصانع أو غيرها مع قلة وجود النباتات فى المدن والتى تعتبر المرشح الطبيعى الوحيد لملوثات الهواء. كذلك تلوث المياه بالمخلفات المختلفة . كل ذلك أثر سلبياً على صحة الإنسان فزادت معدلات الإصابة بالأمراض و ضعفت المناعة الطبيعية لجسم الإنسان ، إلى جانب تأثر الصحة النفسية للإنسان نتيجة الازدحام الشديد و نقص الأكسجين و نقص اللون الأخضر الذى تمثله النباتات فى البيئة المحيطة مما ترتب عليه تغير السلوك العام و زيادة العنف
- ولزيادة عدد المبانى المختلفة انخفضت المساحة التى يمكن زراعتها بين المبانى و بعضها لكن فى نفس الوقت زادت مساحات الأسطح ، من هنا جاءت فكرة زراعة الأسطح فى المدن
- وتستخدم الأسطح عادة فى تخزين المهملات و الأشياء القديمة عديمة القيمة مما يسئ إلى المظهر العام للمبنى من أعلى إلى جانب زيادة فرصة تواجد الكائنات الضارة التي تهدد صحة الإنسان من حشرات وقوارض وزواحف ، كذلك زيادة فرصة حدوث الحرائق ، إلى جانب زيادة معدل استخدام الكيماويات للتخلص من هذه الكائنات
- ويجب أن يكون النظام المستخدم لزراعة الأسطح خفيف لا يسبب حمولة زائدة ، كذلك لا يقوم بتسريب المياه إلى السطح حتى لا تحدث أضرار للمبنى . وقد وجد أن الزراعة بدون تربة بأنظمتها المختلفة وأشكالها المتنوعة هى الأسلوب الأمثل لزراعة السطح
- ويمكن استخدام الزراعة بدون تربة بأشكالها المتنوعة لإنتاج الخضروات الطازجة بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتى للأسرة أو لعمل مشروع صغير يدر ربح على القائمين بهذا العمل من ربات البيوت والشباب الصغير ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك بهدف رفع المستوى المادى للأسر محدودة الدخل . و تمتاز الخضر الناتجة من أسطح بخلوها من المبيدات نتيجة عدم استخدام المبيدات الكيميائية معها مما يحافظ على صحة الإنسان.
- هذا إلى جانب إمكانية زراعة النباتات الطبية و العطرية بمختلف أنواعها ، كذلك نباتات الزينة سواء تزيين داخلى أو خارجى أو زهور القطف . وقد يستخدم ذلك بهدف الإنتاج التجارى أو يستخدم بهدف التزيين و التجميل لسطح المبنى و تحويل السطح إلى حديقة مثمرة يستمتع بها كل سكنى المبنى
الأهداف البيئية و الصحية لزراعة الأسطح:--
- تقليل التلوث البيئى الناتج عن زيادة مساحات المبانى والمنشات مع قلة الغطاء النباتى فى المدن.
- تقليل فرصة الإصابة بأمراض الجهاز التنفسى و الأمراض الخبيثة نتيجة زيادة المساحات الخضراء حيث وجد أن زراعة 1.5 م من المسطح الأخضر تمد شخص باحتياجاته لمدة عام كامل من الأكسجين
- التخلص من المهملات التي تخزن على الأسطح والتي تتسبب في تشويه المظهر البيئي وتزيد فرصة حدوث الحرائق.
- الحد من تواجد الكائنات الضارة المختلفة التى تغزو المنازل و المنشآت المختلفة نتيجة معيشتها بالأسطح المهملة .
- تنقية هواء المدن من الملوثات حيث أن النبات الأخضر يعتبر مرشح لها حيث وجد أن كل متر مربع من السطح الأخضر يزيل 0.5 كيلو جرام من ملوثات الهواء كل عام .
- تقليل نسبه ثاني أكسيد الكربون الموجود فى هواء المدن من خلال استهلاكه في عملية البناء الضوئي التي تقوم بها النباتات وإنتاج الأكسجين حيث وجد أن كل 1.5 متر مربع من المسطح الأخضر تنتج كمية كافية من الأكسجين تفي باحتياجات شخص لمدة عام.
- إنتاج غذاء أمن صحياً من خلال التحكم في الأسمدة وعدم استخدام المبيدات الكيماوية. إلى جانب إمكانية استخدام الأسمدة العضوية فى التسميد بنظم مزارع الأسطح و ذلك لضمان إنتاج غذاء أمن من الكيماويات.
- استغلال الأسطح بدلاً من كونها مخزن للمهملات و الأشياء القديمة التى ينتج عنها أضرار بيئية وصحية.
- حماية سكنى الأدوار الأخيرة من الارتفاع الشديد فى درجة الحرارة خلال فصل الصيف . حيث تستقبل النباتات أشعة الشمس مما يحافظ على الأسقف ولا تحتاج إلى عملية العزل المكلفة حيث وجد بالقياس أنه بزراعة السطح تقل درجة الحرارة خلال شهر أغسطس فى الأدوار الأخيرة بمقدار7 ˚م تقريباً.
الأهداف الاجتماعية:--
- إمكانية قيام أي شخص بعملية إنتاج بعض أنواع الخضروات التى يحتاجها مما يزيد من الثقة بالنفس خصوصاً بالنسبة لكبار السن من أرباب المعاشات و الذين اعتادوا أن يكون لهم دوراً فعالاً مهماً فى المجتمع.
- زيادة جودة الخضروات المنتجة نتيجة تواجدها باستمرار فى صورة طازجة وفى متناول اليد.
- إتاحة فرص عمل لربات البيوت وشباب الخريجين تدر عليهم عائد مادى مما يرفع من دخل الأسرة المصرية
- توفير مساحات كبيرة من المساحات الزراعية التي الخضروات و استغلالها فى زراعة المحاصيل الاقتصادية الهامة كالقمح و الأرز و غيرهم
- إنتاج غذاء طازج لقاطني المناطق البعيدة التي تعانى من تواجد الخضروات الطازجة بها إلى جانب ارتفاع أسعارها نتيجة لارتفاع أسعار الشحن.
-
يمكن عن طريق زراعة الأسطح عمل نظام إجتماعى حيث يتعاون سكان العمارة الواحدة وكذلك الشارع مما يؤدى إلى ترابط السكان مع بعضهم فيؤدى إلى حل مشاكلهم بسهولة ، و العودة إلى روح الألفة و المحبة التى اعتادت أن تتواجد بين الشعب المصرى من قديم الأزل والتى كانت من أهم سماته
