"الفاو" ترصد التأثير المباشر للنحل على انتاج المحاصيل

في دراسة ميدانية قامت على تنسيقها منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، قارن العلماء إنتاجية 344 رُقعة زراعية في جميع أنحاء إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ليخلصوا إلى أن المحاصيل الزراعية جاءت أقل على نحو ملحوظ في المَزارع التي تجذب أعداداً أقل من النحل خلال موسم الإزهار الرئيسي... مقارنة بتلك التي يتوافد عليها النحل بمعدلات أعلى.

وطيلة قرون، نشطت هذه الحشرات المفيدة على أداء مهامها في أنحاء العالم، من دون أن تحصل على اعتراف بإسهاماتها القيمة في إنتاج الغذاء؛ ولا سيما النحل البري الذي لا يكاد يرد له ذكر مقارنة بالنحلة الأكثر شعبية المنتجة للعسل والتي طالما احتُفي بها لإنتاجها المستذاق من الرحيق الذهبي.

واليوم خرجت قيمة النحل بجميع سلالاته إلى ضوء الشمس للمرة الأولى، بفضل صدور تقرير عن "فاو" يكشف مدى ما تستفيد منه المحاصيل الزراعية من نشاط المُلقِّحات الطبيعية والتي تمضي بتخصيب النباتات عرضياً بمجرد أن تنتقل من زهرة إلى أخرى.

وبفضل هذا النشاط، فمن الممكن أن يصبح للنحل دور رئيسي في تحسين إنتاج ما لا يقل عن ملياري نسمة من صغار المزارعين في جميع أنحاء الكوكب وتدعيم الأمن الغذائي والتغذية في ظل التزايد المطرد لسكانه.

ويؤكد التقرير الذي صدر في مجلة "Science" (ساينس-العِلم)، أن العمل على تكثيف السياق البيئي الطبيعي- أو زيادة المخرجات الزراعية من خلال الاستفادة من قوة العمليات الطبيعية - إنما يمثل أحد أكثر المسارات المستدامة فعاليةً نحو توفير مزيد من الإمدادات الغذائية.

وكما يقول الخبراء، بوسع جهود العمل على ضمان الأمن الغذائي في أنحاء العالم أن تجني فوائد جمة من دمج سياق التلقيح الطبيعي كجزء لا يتجزأ من استراتيجياتها الأساسية.

وتتزامن هذه البحوث مع فترة يواجه فيها النحل البريّ بالذات، العديد من عوامل التهديد. بينما تعجز سلالات النحل أصلاً عن مواكبة العدد المتنامي من المَزارع المُنتجة للمحاصيل والتي تحتاج إلى النشاط التلقيحي. ويشكِّل تغيّر المناخ مشكلة أخرى لا يستهان بها، ويعني ذلك أن ثمة ضرورة اليوم لابتكار سبل للحفاظ على هذه المُلقِّحات الممتازة لكي يتواصل "تلقيح الطِنانة" على مدار السنة في المزارع المُنتجة للمحاصيل والغذاء.

لكن جذب المُلقِّحات إلى المَزارع لا يتأتى تلقائياً، بمجرد زرع محاصيل الموسم ثم انتظار وصول الحشرات لاحقاً. ويعدّ الحفاظ على الموائل البيئية الطبيعية وموارد الغطاء النباتي على مدار السنة مفتاحاً لاجتذاب الملقحات وإبقائها في المزرعة لفترات أطول؛ ويمكن إنجاز بذلك عن طريق زرع مختلف الأشجار والنباتات المتكافلة على سبيل المثال والتي تُزهر في أوقات متفاوتة من العام.

لقراءه المقال كامل يرجى زيارة الرابط على موقع منظمة الأغذية والزراعة

الأقسام العلمية

البرامج التعليمية

بيانات الاتصال

مصر - المنصورة - 60 شارع الجمهورية - جامعة المنصورة - كلية الزراعة

الرقم البريدي: 35516

 2202254 (50) 20+

  agrdean@mans.edu.eg

زيارات اليوم فقط
1131
عدد الزيارات
عدد الزيارات
12394224

مواقع ذات صلة

خريطة الوصول