الزراعة وعلاقتها بالتغير المناخى

الزراعة الذكية مناخيا هي النهج الذي يساعد على توجيه الإجراءات اللازمة لتحويل وإعادة توجيه النظم الزراعية لدعم التنمية بصورة فعالة وضمان الأمن الغذائي في وجود مناخ متغير. وتهدف الزراعة الذكية مناخيا لمعالجة الثلاثة أهداف الرئيسية وهي: زيادة مستدامة في الإنتاجية الزراعية والدخل. التكيف وبناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ؛ وخفض و / أو إزالة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، حيثما كان ذلك ممكنا.

الزراعة الذكية مناخيا وسيلة لتحديد أي نظم الإنتاج والمؤسسات التمكينية والسياسات هي الأنسب للرد على تحديات تغير المناخ في مواقع محددة. وفي الوقت نفسه فهي تهدف إلى زيادة الإنتاجية و / أو الدخل. فالزراعة الذكية مناخيا هي واحدة من 11 مجال مؤسسي لتعبئة الموارد في إطار الأهداف الاستراتيجية لمنظمة الفاو. وهي تتماشى مع رؤية المنظمة للأغذية والزراعة المستدامين وتدعم هدف المنظمة لجعل الزراعة والغابات ومصايد الأسماك أكثر إنتاجية وأكثر استدامة ".

إن كوكبنا يزداد احترارا. فالجبال الجليدية تذوب، ومستويات مياه البحار ترتفع، وظواهر الطقس المتطرفة كالجفاف، والأعاصير، والفيضانات أخذت تصبح أكثر شيوعا. وكل هذه الأحداث تشترك في شيئين، فهي: (1) تترك أسوأ أثر على أشد سكان العالم فقرا، والذين يعمل الكثير منهم كمزارعين، مما يجعل من الأصعب عليهم زراعة الأغذية؛ و(2) تهدد الهدف العالمي المتمثل في القضاء على الجوع بحلول عام 2030.

غير أن الأخبار السارة هي أنه بإمكاننا أن نساعد. وعلينا أن نستهلك قدرا أقل من الطاقة، أو استخدام مصادر الطاقة التي تسبب تلوثا أقل، وتنقذ غاباتنا، وتسبب هدرا أقل، وتحمي الموارد الطبيعية الثمينة للأرض مثل المياه، والأراضي، من بين جملة أمور أخرى

أكدت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في تقرير جديد على ضرورة أن يتم تنفيذ التعهد بالقضاء على الجوع والفقر جنباً إلى جنب مع إحداث تحولات سريعة في أنظمة الزراعة والأنظمة الغذائية لمواجهة الاحتباس الحراري. وأشارت المنظمة في تقريرها إلى أن قطاع الزراعة، بما في ذلك الغابات ومصايد الأسماك والإنتاج الحيواني، كان مسؤولاً عن نحو خمس انبعاثات غازات الدفيئة في العالم. ووفقاً للتقرير الذي حمل عنوان حالة الأغذية والزراعة في 2016، فإن ذلك يعني أن على هذا القطاع أن يزيد من حجم مساهماته في مكافحة التغير المناخي من جهة، والاستعداد لتجاوز آثاره من جهة أخرى.

وحذرت (الفاو) في تقريرها من أن عدم التحرك سيعرض ملايين الأشخاص لخطر المعاناة من الجوع، مقارنة مع عالم يخلو من التغير المناخي. كما أن معظم المتأثرين سيكونون من سكان المناطق الفقيرة في الدول الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى، وجنوب وجنوب شرق آسيا، وخاصة أولئك الذين يعتمدون على الزراعة كمصدر لمعيشتهم. وإذا لم يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة اليوم، فإن الأمن الغذائي سيتدهور في العديد من الدول.

وأكد التقرير أن عملية إصلاح أنظمة الزراعة والأنظمة الغذائية ستكون صعبة ومعقدة بسبب وجود عدد كبير جداً من الأطراف الضالعة في هذه العملية، وتعدد النظم الزراعية ونظم تصنيع الأغذية، والفروقات في النظم البيئية. ومع ذلك، ينبغي بذل الجهود بشكل جدي الآن، لأن آثار التغير المناخي ستزداد سوءاً بمرور الوقت.

المصادر من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)
الزراعة الذكية مناخيا
إجراءات مناخية من أجل تغيير عالمنا
الزراعة تلعب دوراً محورياً في الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة

الأقسام العلمية

البرامج التعليمية

بيانات الاتصال

مصر - المنصورة - 60 شارع الجمهورية - جامعة المنصورة - كلية الزراعة

الرقم البريدي: 35516

 2202254 (50) 20+

  agrdean@mans.edu.eg

زيارات اليوم فقط
564
عدد الزيارات
عدد الزيارات
12598673

مواقع ذات صلة

خريطة الوصول