نظم الزراعة القائمة على نموذج "الحفظ والتوسّع"

يعدّ كلّ من الذرة والأرز والقمح من الموادّ الأساسية للأمن الغذائي العالمي. يجب علينا أن نحمي الإنتاج في أحزمة الحبوب وأحواض الأرز في العالم، وزيادة الغلةّ في البلدان التي يجب فيها تحسين الإنتاج إلى حدّ كبير نظرا للنمو السكاني. ويضيف تغير المناخ ضغوطا جديدة على الحبوب، بما في ذلك ارتفاع درجات الحرارة وارتفاع عدد حالات الآفات والأمراض والجفاف والفيضانات.

إن نموذج "الحفظ والتوسّع" الذي أعدّته منظمة الأغذية والزراعة الزراعة، والقائم على النظم الإيكولوجية، يستجيب لهذه الحاجة، من خلال النظم الزراعية التي تتضمن الزراعة الصونية، والتربة الصحية، وتحسين المحاصيل والأصناف، وكفاءة استخدام المياه، والإدارة المتكاملة للآفات. وتبيّن الأمثلة التالية، المتّخَذَة من البلدان في جميع أنحاء العالم، النظم الزراعية القائمة على "الحفظ والتوسّع" في الممارسة العملية.

لقد أنتج نظام تكثيف الأرز بزراعات متباعدة جداًّ في تربة مُهوّاة، ضعف المحاصيل التي أُنتِجت في حقول الأرز المغمورة بالمياه. فبتركيز هذا النظام على صحة التربة، يُحسَّن وصول نبات الأرز إلى المواد الغذائية، وتساعد احتياجاتها المنخفضة من الريّ في الحدّ من انبعاثات غاز الميثان. ويمكن تخفيض متطلبات هذا النظام المرتفعة في مجال العمل بفضل الابتكار التكنولوجي.

تنمو الذرة والفاصوليا في نظام "القطع والغطاء العضوي الواقي" على أرض غير محروثة تمّ إثراؤها بما يسقط من تقليم الأشجار. ويستند هذا النظام إلى مخزونات المواد الغذائية في التربة، ويقلل من الوقت اللازم لإعداد الأرض وإزالة الأعشاب الضارة، ويُنِتج ضعف العوائد التي تنتجها الزراعة المتنقلة التقليدية. وقام العديد من المزارعين الذين يستعملون نظام "القطع والغطاء العضوي الواقي" بتنويع الإنتاج في الحدائق المنزلية وتربية المواشي.

تزيد مخلّفات البقوليات إلى التربة كمّيات من النيتروجين تصل إلى 300 كلغ في الهكتار الواحد. ونتيجة لذلك، فإن القمح الذي ينمو بعد البقوليات يُنتج محاصيل أكثر من الحبوب، ويحتوي على كمّيات أكبر من البروتين. بالإضافة إلى ذلك، تفرز بعض البقوليات الأحماض التي تتيح الفوسفور بسهولة لجذور القمح، كما تفرز غازاً يعمل على تحسين نموّ النبات بصفة عامّة.

في سلة الغذاء في جنوب آسيا، يمارس المزارعون الزراعة بدون حرث لخفض التكاليف، وزراعة المزيد من القمح. وتسهم عملية ترطيب وتجفيف حقول الأرز في خفض استهلاك المياه بنسبة تصل إلى 50 في المائة. وتزيد محاصيل غلة هذه الحبوب بعد تسوية الأراضي باستخدام الليزر. ويقلّل المزارعون من تكاليف الأسمدة بإدارة النيتروجين "على أساس الاحتياجات" واستخدام البقوليات للقضاء على الأعشاب الضارة.

يسخّر نظام الإدارة المتكاملة للآفات الجديد هذا التفاعلات الكيميائية بين محطتين محليتين لتدمير الحفار الجذعي الذي يصيب الذرة، وإعاقة نمو الأعشاب الضارة. فضلا عن توفير غطاء التربة على مدار السنة، وينتج أعلافاً عالية الجودة، مما يجعل "الدفع والجذب" أساس المحاصيل المنخفضة المدخلات/إنتاج الماشية المستدام.

من المكونات الرئيسية للأنظمة المستدامة في زراعة الذرة وتربية الماشية، مراعي البراتشياريا، الذي يمنع انضغاط التربة ويعدّ أكثر تغذية من أعشاب السافانا المحلّية. وتنتج نظم الزراعة بدون حرث التي تستخدم العشب ما يصل إلى ثلاثة محاصيل الحبوب في السنة. تُستَخدم موارد الأرض في زراعة محاصيل البراتشياريا المتداخلة مع الذرة استخداماً أمثل وتقلل من تدهور الأراضي.

يمكن لهكتار واحد من حقول الأرز أن يحقق ما يصل إلى 9 طن من الأرز و750 كلغ من الأسماك سنويا. ومن شأن الأسماك التي تربّى في حقول الأرز أن تحسّن الوجبات الغذائية للأسر وأن توفر مصدراً طبيعياً للمغذيات النباتية، وتكافح الآفات. وبفضل عائدات أعلى من الأرز، ومبيعات الأسماك، والفورات في المواد الكيميائية الزراعية، يزيد الدخل من زراعة الأرز والسمك بنسبة 400 في المائة على زراعة الأرز الأحادية.

تعدّ الشجيرات البقولية والأشجار جزءاً لا يتجزأ من نظم إنتاج الذرة في زامبيا وملاوي. فَلِأكثر من عامين، زادت من مستويات النتروجين بنسبة تصل إلى 250 كلغ للهكتار الواحد، مما ساعد على زيادة إنتاج الذرة بأربعة أضعاف. ويعد نظام الذرة / الغابات مقاوم للجفاف وأكثر ربحية من زراعة الذرة باستخدام الأسمدة.

للمزيد يرجى زيارة مصدر المعلومة على موقع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة

الأقسام العلمية

البرامج التعليمية

بيانات الاتصال

مصر - المنصورة - 60 شارع الجمهورية - جامعة المنصورة - كلية الزراعة

الرقم البريدي: 35516

 2202254 (50) 20+

  agrdean@mans.edu.eg

زيارات اليوم فقط
1160
عدد الزيارات
عدد الزيارات
12601074

مواقع ذات صلة

خريطة الوصول