قامت أكاديمية البحث العلمى بمساعدة وإعطاء الفرص للباحثين والمبتكرين لرفع قيمة وعائد البحث العلمى فى مصر، ولأن من أهم أهداف البحث العلمى المساهمة فى حل مشكلات المجتمع المصرى لتطوير الانتاج المحلى وخلق فرص جديدة للمنافسة فى الأسواق المحلية والعالمية، وبالتالى كان من أهم الموضوعات التى تدعمها أكاديمية البحث العلمى هى المشروعات القومية فى مجالات مثل الغذاء، والطاقة، توفير المياه، التطبيقات الجديدة فى الطب والهندسة والدواء لخدمة الشعب المصرى وتوفير الانتاج المحلى ورفع قيمة وجودة المنتج المعروض.

يعتبر مجال توفير الغذاء من أهم وأخطر المجالات التى تهتم بها الدولة ككل بسبب زيادة السكان وقلة الأرض الزراعية وندرة المياه الصالحة للزراعة، وواحدة من أهم قصص نجاح أكاديمية البحث العلمى هو المشروع القومي للنهوض بإنتاجية وتسويق الأرز الهجين، ومن خلال هذا المشروع استطاع الباحثين فى مركز البحوث الزراعية زيادة إنتاجية الأرز بمعدل 1-1.5 طن فى الفدان مقارنة بأفضل الأصناف المحلية وكانت نتيجة ذلك زيادة فى الأرباح إجمالا أكثر من 375 مليون جنيه وتوفير فى الأرض الزراعية بمساحة تصل إلى أكثر من 9000 فدان يتم زراعة أصناف وأنواع أخرى من المحاصيل الزراعية عليها، وبالتالى أدى إلى توفير فرص عمل لشباب وفتيات الريف فى حقول انتاج تقاوى الأرز الهجين .

تعتبر الأسمدة من أهم عوامل الزراعة والتى تتأثر بشكل كبير وواسع على التربة الزراعية وعلى المحصول ككل وعلى جودته من عدمها وكثير من الأسمدة الكيميائية هى سبب فى إصابة الإنسان بالأمراض والأوبئة، لذا فكر باحثو جامعة أسيوط فى ابتكار ماكينة حقن الأمونيا الغازية، الهدف منها رفع كفاءة التربة وإنتاج أسمدة لزيادة إنتاح المحاصيل الزراعية وبالتالى يترتب على ذلك زيادة الاستثمارات  الزراعية وإستصلاح الأراضى، وتوفير عمالة زراعية وفنية للعمل على الماكينة وزراعة الأراضى المستصلحة وبالتالى تقليل حد البطالة وزيادة الرقعة الزراعية فى مصر لتحقيق الاكتفاء الغذائى وتقديم محاصيل زراعية بدون أسمدة كيمائية مضرة بالصحة العامة.

القمح هو أهم وأكبر محصول زراعى يستهلكه الشعب المصرى بمقدار 16 مليون طن سنويا، لذا دعمت أكاديمية البحث العلمى قسم بحوث القمح فى مركز البحوث الزراعية لتمويل واحدة من أكبر الحملات القومية للنهوض بإنتاجية القمح، و لأن رغيف العيش هو أهم مكون أساسى على أى مائدة طعام مصرية سعت الحملة القومية إلى زيادة الإنتاج الكلي ليصل من ٨ مليون طن إلى حوالي ١١ مليون طن للوصول إلى نسبة ٧٥% من الإكتفاء الذاﺗﻲ، ويترتب عليه توفير أكثر من مليار متر مكعب من المياه لإستخدامها فى زراعات أخرى فى ظل شبح الفقر المائى العالمى، ومن أهم الأفكار اللى تبنتها الحملة زيادة مساحة القمح عند زراعة المزارع السمكية ﺑﻤحصول القمح بعد حصاد الأسماك و بذلك تقل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، وزاد عائد الفدان بحوالي ٣٣٣٠ جنيه.

يعتبر الحرير الطبيعى من أندر وأجمل الخيوط على مستوى العالم ويمثل أيضا جزء كبير من الدخل القومى لبعض الدول مثل الصين والهند وكان للتقدم الاقتصادى عامل كبير فى توقف إنتاجه من دول مثل اليابان وكوريا الجنوبية وهنا كانت الفرصة التى استغلها المركز القومى للبحوث وأكاديمية البحث العلمى لدعم تطوير صناعة وإنتاج الحرير الطبيعي في المركز الإقليمى للأكاديمية بمدينة سوهاج فى جزيرة أم قرمان، وذلك يرجع لأهمية منتجات الحرير الطبيعي التى لها سوق تصديري كبير وغالى الثمن، وترتب على هذا المشروع فتح أبواب للمشروعات متناهية الصغر التى توفر العمل للمرأة المعيلة والأرامل والمطلقات وربات البيوت وبالتالى خفض معدل البطالة وفتح سوق عمل لشباب الخريجين، ويعتمد وجود المشروع فى المركز الإقليمى لسوهاج على تنمية القرى والمناطق النائية من خلال إنشاء قرى متخصصة في نشاط من أنشطة مشروعات إنتاج الحرير وزيادة الناتج المحلى وفتح أسواق للتصدير وذك إلى جانب أنها من المشروعات عديمة المخلفات حيث يتم إعادة تدويرها مرة أخرى لإنتاج منتجات جانبية.

لتسجيل الدخول والحصول على تذكرة حضور معرض القاهرة الدولي السادس للابتكار يومى 24 و25 أكتوبر 2019 فى مركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بمحور المشير طنطاوى فى التجمع الخامس.

المصدر أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا