في إنجاز جديد يُضاف إلى سجل كلية الزراعة – جامعة المنصورة، حصل مشروع التخرج "روبوت لري المسطحات الخضراء" أحد مشروعات تخرج طلاب قسم الهندسة الزراعية - تخصص هندسة الري والصرف الحقلي، على المركز الثالث في مسابقة أفضل مشروعات التخرج على مستوى الجامعات المصرية، والتي أُقيمت ضمن فعاليات النسخة الثامنة من أسبوع القاهرة الدولي للمياه 2025، برعاية وزارة الموارد المائية والري والمعهد الدولي لإدارة المياه (IWMI)، تحت شعار "الحلول المبتكرة من أجل القدرة على الصمود أمام التغيرات المناخية واستدامة الموارد المائية".

وجاء إعلان النتائج خلال الجلسة الختامية للمسابقة، التي شهدت تنافسًا قويًا بين الجامعات المصرية، بحضور الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري.

ويهدف المشروع إلى تطوير نموذج أولي لروبوت ذكي لري المسطحات الخضراء والحدائق العامة بشكل ذاتي وفعّال باستخدام تقنيات تحكم حديثة تعتمد على شبكة الإنترنت، بما يساهم في ترشيد استهلاك المياه وتقليل الاعتماد على العمالة اليدوية وخفض تكاليف التشغيل مقارنة بأنظمة الري التقليدية.

يعتمد الروبوت على وحدة تحكم إلكترونية متصلة بواجهة ذكية تتيح للمستخدم تحديد مناطق الري وكميات المياه المطلوبة بدقة، ويعمل من خلال محركات كهربائية تقوده داخل المسطح الأخضر مزودًا برشاشات مياه دوارة تتصل بمصدر المياه أو خزانات مستقلة. كما يحتوي على حساسات لتجنب العوائق، ووحدة لتحديد المواقع (GPS)، ويعمل ببطارية ليثيوم قابلة للشحن تتيح له أداء مهامه باستقلالية تامة.

وضمّ الفريق المنفذ للمشروع كلًا من: م/ مؤمن مجدي، م/ عبد الرحمن الصبان، م/ يحيى المرسي، إلى جانب باقي أعضاء الفريق: م/ مي المتولي، م/ منى محمد، م/ منى محمود، م/ نورا جلال، وم/ منى ناصر، وذلك تحت إشراف الأستاذ الدكتور محمد ماهر محمد إبراهيم.

وقد أعرب الأستاذ الدكتور محمد علي شطا، عميد كلية الزراعة – جامعة المنصورة، عن خالص تهانيه للفريق الفائز، مشيدًا بجهودهم المتميزة وأفكارهم المبتكرة، ومؤكدًا أن هذا الإنجاز يعكس تميز طلاب الكلية وريادتهم في توظيف المعرفة لخدمة قضايا التنمية المستدامة ومواجهة التحديات البيئية والمناخية.

ويُعد المشروع نموذجًا ناجحًا لدمج الزراعة الذكية بالتقنيات الرقمية الحديثة، كما يُبرز قدرة طلاب الكلية على تنفيذ أفكار تطبيقية قابلة للتنفيذ في مجالات متعددة مثل الحدائق العامة والخاصة، الفيلات، الملاعب، المدارس، والمزارع الصغيرة، مما يجسد التلاقي بين العلم والإبداع والابتكار العملي.